النسور: أميركيون بالأردن للتعامل مع الحرب الكيمياوية


شف رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور عن وجود نحو 200 خبير أميركي في المملكة للتعامل مع أخطار الحرب الكيمياوية وتدريب قوات أردنية على هذه الأخطار.
وأكد النسور في لقاء جمعه بمراسلي الإعلام الأجنبي في الأردن ظهر السبت، أن هؤلاء الخبراء هم ضمن نحو 700 جندي وفني أميركي موجودين في الأردن لتشغيل منظومات صواريخ الباتريوت وطائرات أف 16 التي طلبت المملكة بقاءها على أراضيها بعد انتهاء مناورات الأسد المتأهب الخميس الماضي.
وتحدث النسور عن أن عمان تخشى أي قصف بالسلاح الكيمياوي لمخيمات اللاجئين السوريين أو لأي تجمعات أخرى داخل الأردن، متحدثا عن حق بلاده في الاستعداد لكل السيناريوهات.
وجاء حديث النسور بعد ساعات من بيان للبيت الأبيض أكد فيه أن نحو 700 جندي أميركي ظلوا في الأردن بعد انتهاء المناورات التي نفت عمان وواشنطن أي علاقة لها بما يجري في سوريا.
وجاءت التأكيدات بعد أن شاهد الصحفيون الأربعاء الماضي تمرينات في صحراء الأردن الجنوبية لسيطرة قوات جوية وأرضية على مواقع للأسلحة الكيمياوية، تم خلالها نقل مستودعات مفترضة عبر مدرعات إلى طائرات كانت في انتظارها.
بطاريات الباتريوت
ورفض النسور تحديد مواقع نشر بطاريات الباتريوت وطائرات أف 16، ورفض إعطاء أي تلميح إن كانت قريبة من الحدود الأردنية مع سوريا التي تمتد لمسافة 370 كلم.
وردا على سؤال للجزيرة نت، اعتبر النسور أن كل سيناريوهات الأزمة السورية ‘سيئة’، وقال إن سوريا تعيش حالة حرب وإن هناك تدخلات أجنبية فيها، مؤكدا على موقف بلاده الرافض لأي تدخل أجنبي في سوريا.
وتابع ‘نحن نرفض أي تدخل أجنبي ولن نسمح لأي تدخل انطلاقا من أراضينا في سوريا، وهذا موقف كررناه منذ اليوم الأول’.
واعتبر أن الغاية من وجود بطاريات الباتريوت وطائرات أف 16 ‘دفاعية فقط’، وقال ‘الباتريوت سلاح دفاعي وليس هجوميا ومن حقنا أن نعزز دفاعاتنا لأراضينا وأجوائنا’.
وأردف بالقول إن الأردن يرفض التدخل الأجنبي بسوريا وإنه لن يتدخل في الحرب الدائرة في الجارة الشمالية, ‘ولن نأذن لغيرنا بالتدخل في سوريا انطلاقا من أراضينا’.
قوات حزب الله
واعتبر أن أحد الغايات الأساسية من وجود هذه الأسلحة وخاصة الباتريوت تدريب قوات أردنية على التعامل معها.
ودعا رئيس الحكومة الأردنية حزب الله اللبناني لوقف تدخله في سوريا، ورفض التعليق على المعلومات عن وجود قوات للحزب قرب الحدود الأردنية في منطقة خربة غزالة بدرعا.
وأضاف أن استمرار الحرب في سوريا ‘مشكلة للأردن’، وأن انتهاء الحرب بسقوط النظام (نظام بشار الأسد) سيكون مشكلة أيضا.
وقال إن سقوط النظام سيؤدي ‘لموجات هجرة مختلفة’، ملمحا إلى مؤيدي النظام وخاصة من الطائفة العلوية.
وأكد أن الأردن مستعد لكل السيناريوهات ومنها استقبال هؤلاء وعدم اصطدامهم باللاجئين الذين هجروا للأردن وغالبيتهم من الموالين لقوات المعارضة.
مواقف الأردن
ورفض النسور التعليق على التصريحات المتوالية من السفير السوري في الأردن والتي تميزت بالهجوم على مواقف الأردن السياسية أو على مكونات وشخصيات سياسية وحزبية، كما رفض التعليق على هجوم مسؤولين سوريين ووسائل إعلام سورية رسمية على الأردن.
ونفى بشدة تدريب أي سوريين أو قوات للمعارضة السورية على الأراضي الأردنية، وقال إن الأردن يدرب فقط لاجئين سوريين للمساعدة في إدارة مخيمات اللاجئين.
واعتبر أنه لا صحة لكل ما يقال عن تزويد الأردن المعارضة السورية بالسلاح.
كما نفى بشدة أي تغيير في سياسة الأردن فيما يتعلق باللاجئين السوريين الذين انخفضت أعدادهم من نحو 2000 يصلون يوميا للأردن إلى 500 لاجئ على الأكثر بعد حديث نشطاء سوريين عن إغلاق الأردن حدوده لأسابيع أمام اللاجئين السوريين.
وقال إن بلاده لا تسمح لأي متسللين بالدخول للأردن من سوريا، أو التسلل من سوريا للأردن.
وقال إن قوات الأمن ألقت القبض على متسللين من الأردن إلى سوريا وأحالتهم لمحكمة أمن الدولة التي بدأت بمحاكمتهم.

منقول من :الجزيرة.نت 

0 التعليقات: